بشار شيتنه
بات العراق يدخل ازمة ويدخل اخرى بدلا من الخروج منها واذا ما امعنا النظر في المواقف السياسية المعلنة والمخفية ستتضح للقاصي والداني ان الازمات مفتعلة لحسابات باتت معروفة ومكشوفة ولا اريد هنا التهجم على طرف على حساب طرف آخر لاني عبد فقير لله ولا التهكم او الانتقاص من شخصية احد ولكن للمسألة احكام وما يدعونا للحديث عن الموضوع الاستخفاف الواضح بمقدرات الشعب العراقي وهذه نتيجة الاحتكام لآراء من يسمونهم مستشارين في رئاسة الوزراء العراقي الذين لايحسنون فتح رجل دجاجة وما اكثرهم ومن الحزب الحاكم الشمولي الذين جيء بهم من اجل الحصول على وظيفة وراتب ولا يهم ان كان يعي دوره الاستشاري ام لا بل ان الواقع يقول غير ذلك انهم مستشارون ولكن الآمر الناهي هو سيدهم . اقولها بصراحة وملء الفاه ان الحزبية لايمكن ان تبني رجال دولة فالاحزاب ياب وقيادة الدولة باب آخر وبصريح العبارة ان مسؤولية الطاقة بما فيها الكهرباء والنفط بيد الشهرستاني الذي يخرج على الشعب سنويا ليوعد بان السنتين القادمتين سيشهد الكهرباء تحسنا والعكس هو الصحيح لان الرجل (ضايج) من التطور والنقلة النوعية التي شهدها اقليم كردستان حيث الانقطاع الكهربائي سجل صفرا لما شهده من تحسن ومن اهتمام حكومة كردستان بهذا الجانب الحيوي المرتبط بحياة الناس اليومية او تراه ينتقد الاجراءات المتخذة من قبل حكومة الاقليم بخصوص التعامل مع الشركات العالمية والاتفاقيات المشروعة ضمن الدستور العراقي فمهددا حينا ومهددا أخرى وما ينفع ما يمارسه لانه لايعي اساسا بنود الدستور وربما لديه مستشار من اقربائه يملي عليه ما يقول . ان الوطن لكي يبنى بحاجة الى رجال صادقين وغير متآمرين على حقوق المواطن او الاستخفاف بمشاعره من خلال رص العبارات واطلاق الاماني لان البلد لايبنى بالاماني بل بالصدق والعمل الوطني الحقيقي كما اقليم كردستان الذي نهض بأمكانيات علمائه ورجاله المخلصين وساسته المحنكين الذين يسهرون من اجل شعب كردستان بل ان تجربة كردستان اضحت معلما من معالم التطور واخذت المحافظات الجنوبية تعمل على الاستفادة من هذه التجربة .
ان اللامركزية في تنفيذ المشاريع مهمة جدا ولا يمكن للعراق ان يعود الى مرحلة الدكتاتورية وكل من يفكر بأتجاه مسك كل شيء باليد الواحدة انما يفكر بنهايته القريبة.
ان الازمات المفتعلة لاتجدي نفعا بل ستعمق من الخلافات وان المنهج الصحيح العودة الى الدستور واتفاقية اربيل لضمان حسن الاداء وتطويق الازمات بدلا من تجزيرها واتساعها.
فأرى ان تتدخل جميع الكتل السياسية لاستبدال المستشارين بآخرين اكفاء مخلصين للوطن وليس لشخص او لتيار معين وهذه مسؤولية اخلاقية ووطنية على الجميع الاشتراك بها من اجل الوطن ووحدة شعبه وارضه.
لانريد ان نتطرق الى الترليونات من الدولارات التي خصصت للكهرباء وتكرير النفط والمصافي مع كل موازنة سنوية للدولة العراقية ولكن نطالب هيئة النزاهة البرلمانية ان تفتح هذا الملف ليعرف الشعب الصالح من الطالح والتعامل مع الملف بمهنية بعيدا عن الانتماءات الحزبية والولاءات وان كان الشعب المغلوب على أمره لايمكنه محاسبة المقصرين والمبددين لامواله فان الله سيحاسبهم حسابا عسيرالانها اموال اليتامى والمساكين والارامل والذين ذهبوا ضحايا التفجيرات والمفخخات والتهجير على الهوية, أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟