ازدواجية المواقف وانتهازية التصرفات هذا واقع المرجعية الكهنوتية
بقلم ضياء الراضي
هذا واقعها الأليم وحقيقتها المخفاة على اتباعها الذين عميت إعينهم وصمت اذنهم عن ادراك هذه الحقيقية التي لا مناص منها فلو يراجع الناس مواقف المرجعية الكهنويتة من اليوم الذي دخل فيه المحتل والقضاء على الحكم السابق وكيف كانت المؤيدة لدخوله ومن ثم تأييدها بما جاءت به من مجلس حكم ودستور عبارة عن قنبلة موقوتة وتلتها امور عديدة من أيصال ساسة الفساد والافساد الى دفة الحكم ليعبثوا بمقدرات البلد وجعلوا من العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الدول الكبرى المتصارعة فضلا عن النهب والسلب وزرع الفتن والحروب الطائفية التي حرقت الاخضر واليابس فكل هذه التصرفات هي مما خططت له تلك المرجعية وتغاضت عنه ولم يكن لها موقف حقيقي جازم اتجاه كل ما يحصل فبالامس القريب لأجل ماحصل من قيام السلطات الحاكمة في السعودية باعدام مواطنها نمر النمر وإذا بها تحشد اتباعها ومناصريها ليخرجوا بالتظاهرات وقيامهم بالأعتداء على السفارات والقنصليات السعودية في عدة دول ولهذا الامر اظهر المرجع العراق العربي السيد الصرخي الحسني بتصريح لصحيفة الشروق الجزائرية مستغربا ذلك بقوله (ليس من مواطني العراق، ولا من مواطني إيران، وثبَتَ أنه لم يصدر منه أي موقف لصالح العراق وشعبه المظلوم، وهنا تحصل المفاجأة والاستغراب الشديد عند عموم العراقيين من ردود الفعل الكبيرة المتشنِّجة العنيفة من سياسيي العراق وحكومته وقادة الحرب فيه والمراجع والرموز الدينية حتى الأعجمية، في الوقت الذي لم نجد منهم أي رد فعل لما وقع ويقع على الشعب العراقي من حيف وظلم وقبح وفساد وما حصل على الملايين منهم من مهجرين ونازحين ومسجونين ومغيّبين ومفقودين وأرامل ويتامى ومرضى وفقراء، كما أننا لم نجد منهم أي ردّ فعل لما وقع ويقع على شعبنا السوري العزيز من تمزيق وتشريد وتهجير وقتل وتدمير )فهذه المواقف الأزدواجية وهذه التصرفات والاعراض عما يحصل من تيتم الاطفال وترميل النساء وقتل العزل وتهجير الالاف منهم ولم نسمع اي موقف حقيقي الا فتوى التحشيد الطائفي التي وسعت الفجوة بين ابناء العراق وزادت الطين بله وبعد ان خرجت الناس منتفضة ضد كل هذه الانتهاكات والفساد المتفشي في جميع الجوانب اتت ليخرج احد ممثليها من خلال الصحن الحسيني ويقول بان المرجعية قد بح صوتها مما يصنعها هولاء الساسة لينتهز الفرص ويستغل الظروف ويكسبوا العامة ويجذبوهم نحوهم بخطوة جديدة مماثلة لخطواتهم السابقة فلحذر من الاصغاء لهم والانتباه لما يخطط هولاء للقادم بعد ان احسوا بان البساط سحب من تحتهم واصبحت الناس تتوجه نحو الحس الوطني ومن يعيش همومهم
التفاصيل
ازدواجية المواقف وانتهازية التصرفات هذا واقع المرجعية الكهنوتية
اترك تعليقا