في ارض الانبار كَثُرَ الفِراق على وقع النزوح والألم
ماذا لوكانت ولادتي قبل 58 عاماً في مدينة الرمادي الثكلى…؟؟؟؟
ماذا لوسَكَنتُ…. هذه المدينه طيلة السنين العجاف و فـَرقّّنا القدر…..؟
ماذا سأقول لأبي…. وأنا أحتضن أطفالي هرباً من جَورِ مَن اِحتّل مدينتي؟
ماذا سأعمل لوالدتي وهي تركض لعبور جسرٍ اوقنطرة او تتفقد اخوتي….؟
هاهي ارضنا وُجِدنا فيها منذ فجر العمر…………
لعبنا ودرسنا وعشقنا …….وكتبنا احلى الشعر………
وتركناها على عجل………..!!!!
ماذا سيكون دعائي لخالقي ……….
وربي يعلم ان قاتلي هو من انتخبته وغدر بي وهرب؟؟
اِن اُغتصبت اَرض الرمادي….اليوم
لم تقض على ارادة مالكِي العزم…والهِمَمْ…..
اخطاء وانحرافات لكثير من رجال السياسه والدين
من فصيلة غريبه عدا فصيلة البشر……..
لماذا لا يكونون في حزب الحزن …..فهم دائما يفجعونا بألم……؟؟؟؟
ياسادتي……..
تاهت مآقينا …… بين جهاد الصحابه…… وجهاد من أثِمَ بدعواتٍ باطلة …..
هل جراحنا هدية القدر…ام غواية ….. مِن بَشَر…؟؟؟
ماذا أفعل أنا هنا , وأنا أقبل أقدام الحروف بصمت ,
وأرجوها بأن تساعدني
ولو قليلا في أن أجعل نوبة الحزن هذه ، أن تمر بسلام …
هل علي أن أنتظر الموت فقط ؟في بلدي ومدينتي؟؟؟؟
انا ولدت في بلدِ حَربٍ ……….
كل رصاصة بأتت تأتي لتختصر مسافة الموت كلها…..
وبعد رحيل الموت ….جَرحى ومُعاقين ويتامى ومهجرين جدد …..
ومن بعيد …..اراقب حال العرب…..وهم يذبحون اخوانهم العرب
اراقب العرب……..
وهم يطعنون باسم الله الواحد الاحد بلاد العرب …………
لا تيأسوا اِن سَحَقَت قذارة الحرب …ورود حدائقنا
فسوف يبقى عطرها فواحا للقادمين…….. للكرم
بقلمي….جعفر ابراهيم 20/4/2015