إلى مَن أعنيها
 سعد علي مهدي
  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بللور عينيك يروي قصّة اللهب ِ
  أم نظرة النار ترمي جمرة العتب ِ
مالي أرى وجهك الضوئيّ مكتئبا ً
  يشكو غمام الأسى في نوبة الغضب ِ
أدري بما يحمل البستان من أسف ٍ
  إن خيّبت ظنّهُ الأيام بالعنب ِ
أدري بجرحِ الهوى تدميه أسئلة ٌ
  عن طعنةٍ ــ ربّما ــ كانت بلا سبب ِ
أدري .. وأدري بما تعنيه حرقتها 
  تلك الدموع التي امتصّت دمَ السُحُب ِ
يا نظرة اللوم .. يكفي منكِ ما فعلت
  نارٌ تمادت على روح ٍ من الحطب ِ
لا تظلمي نخلة ً .. أغرتكِ قامتها 
  حتى تسلّقت ِ جذعَ الوهم للرطب ِ
هل كان ذنبي بأن ردّدتُ أغنية ً
  لمّا تمايلتِ عند العزف من طرَب ِ
هل كان يرضيك ِ أن نمضي لمنحدر ٍ
  لا يعرفُ الفرقَ بين الجدّ واللعب ِ
للقلب رأي .. ولي في الحبّ عاطفة ٌ
  تأبى لمثلي طلاء الزيف والكذب ِ
لا تحسبي أنني داعبتُ نائمة ً
  حتى إذا استيقظت .. أمعنتُ بالهرَب ِ
لكنني ربما أعجبتُ ــ عن شغفٍ ــ
  بالوهج ..حين التقى في حرفك ِ الذهبي
والآنَ .. بعد الذي قد كان سيّدتي 
  هل تبصرينَ ارتجاف الدمع في هدُبي
إنّ كان إثما ً .. فإني جئتُ معتذرا ً
  أيّ اعتذار ٍ يريح الإثمَ من تعب ِ
