وليد العايش
قد جئتني في ليل ، الطير المهاجر يغرد بأغنية ، والنهر يروي قوافيك ، وقوافيا …
أطفأت النار التي كانت ستأكلنا معا ، فغاصت في بحر ( اللاحب ) … كم أخبرتك أن تكون هنا ، وأن تأتي إلي قبل غروب شمس الغاردينيا ، شجرة التفاح تعاندني … تغريك وتغريني ، ورواية شهرزاد تحاكينا في صمت : تمهل … تمهل … فإن القهوة ماتزال تقاوم انسياب ثغري الحزين ، أطفئ كل عنادك قبل أن يلج الغروب ، ثم تعال إلي ك آية من السماء …
أيها الرجل المتخفي خلف قضبان النرجسية الحمراء : دع عنك هموم الرثاء ، فإنني الأنثى الأكثر اشتهاء من كل النساء ، فهل تغادرني إلى قبلة أخرى !!! أم تعود إلى أعشاشها تباعا الطيور المهاجرة !!! … تلك التي هاجرت بلا إذن ، بلا وداع .
الكلمات باتت لحنا يناجي أطياف العراء … أيها الظل الذي انسكب في كأسي ، ادعوك لحفلة النزوح الأخير من كأس لا يشبهك ، وربما لن يشبهني ذات يوم …
مازلت أذكر كيف تلاقينا ، كيف تجاوزنا خطوطنا الحمراء المجمرة ، ثم انثينا مابين دالية … وشجيرة لبلاب خائنة .
كن كما كنت وسأكون أيضا ( الكائنة ) …