حامد كعيد الجبوري
حين نتحدث ومعنا البعض من المتتبعين لشأننا العراقي لا يؤخذ ما يطرح بواقع جدي ، وحين يتحدث أي مسئول صغر أو كبر ينظر ويدقق ويمحص بما يقوله ، وبزعمي أن هذا بسبب القراءة المخطئة التي أجبرنا على قبولها عبر حقب دكتاتوريات وثقافات كرست مناهجها السياسية والدينية والعرقية لغايات تم الوصول اليها بسبب تجهيل السواد الأكبر من الناس .
في لقاء لفضائية العهد مع البرلماني السابق ( عزت الشابندر ) استمعت لجزء منه صباح يوم الخميس 2/ 7 / 2015 م ، وبعيدا عن الرأي الشخصي بهذا الرجل أحيل نفسي للمثل الذي يقول ( خذ الحكمة ولو من أفواه المجانين ) ، مع اعتذاري الشخصي له وكما يقال أن الأمثال تضرب ولا تقاس ، يقول بهذا اللقاء أن الشيعة لم يستفيدوا – وهذه حقيقة – من التغيير بعد 2003 م إلا بمسألتين وهما ( اللطم أولا ) ، فللشيعة أكثر من عشرين مناسبة تتوزع بين الوفيات والولادات ، وبهذه المناسبات تتعطل الحياة بشكل كامل في الحواضر الشيعية بسبب تعطيل الدوام الرسمي بتلك الحواضر ، و ثانيا المسير من البصرة الى كربلاء المقدسة بمجاميع مليونية ، ويضيف ( الشابندر ) أن السرقة شرعنت والحرام أصبح حلالا ، والساسة يكذبون هم مسلمون نعم ولكنهم ليسوا بمتدينين ولا يعرفون الله ، لم يقدموا أي شئ للفقير ، بل لم يقدموا أي شئ لمن ينادون بمظلمتهم ويعني الشهداء ، وسأله مقدم البرنامج عن سقوط محافظة الموصل وتداعياتها فكانت إجابته ليقولوا لي كيف هرب أكثر من 1000 سجين من معتقل أبو غريب المحصن ، ويستقلوا حافلات مهيأة ويصلون الى وادي حوران وحكومة الخضراء نائمة ، حين يجيبون عن سؤالي سأقول لك كيف سقطت الموصل ، وتحدث عن خيوط تحاك للسنة وهي أما قبولهم بإقليم سني أو ستنشأ ( داعش ) دولتها من الموصل الى وادي حوران ، وينهي حديثه قائلا لا أمل له بالإصلاح ألا الله ، لأن الله مع العراق فالكون أرض الله والعراق كعبته .
تنقل السيد ( الشابندر ) عبر حياته السياسية التي عرفناه بها منذ 2003 م مع أكثر من قائمة انتخابية ، وفي كل مرة يقول أنه سياسي مستقل ، كان مع قائمة أياد علاوي بصفته المستقلة كما يقول ، وأنتقل بالدورة التي أعقبتها مع قائمة المالكي ومن الداعمين له وبشدة وبصفته الشخصية كما يقول ، ولا أذكر هل رشح نفسه مع التيار الصدري أو غيره في الانتخابات الأخيرة ، وآخر ما تكلمه السيد ( الشابندر ) الذي أتوقع أن يرشح لاحقا مع الشيخ ( الخزعلي ) بدلالة بسيطة أن ( الشابندر ) الآن أصبح مؤمنا بالنظام الرئاسي الذي يؤمن ويدعو علانية له الشيخ (الخزعلي ) ، وقال أن النظام البرلماني المعمول به الآن سيبقى آلاف السنين لو بقي كما هو الآن بدون تعديل ، ولا أعتقد أن الشيخ ( الخزعلي ) سيوافق على ترشيح ( الشابندر ) لتذبذب مواقفه بين هذا وذاك ، وسؤالي للسيد ( الشابندر ) لقد تأخرت كثيرا وكما يقال بعد خراب البصرة أستاذنا الفاضل ، أقترح على حضرتكم أن تدخل الانتخابات لوحدك لأني أجد الكثير ممن يحملون الأفكار والرؤى التي طرحتها بهذا اللقاء وبغيره ، للإضاءة ……. فقط .
إضاءة ( الشابندر ) وبعد خراب البصرة !!!
اترك تعليقا