…………
أُحدِقُ بالضوءِ الباهِرِ الخارجِ من فمِ اليَقينِ
عَيناي تَغُرقانِ بالعتمةِ الغائرةِ هناكَ
أراني كشبحٍ ينسابُ بارتيابٍ
مَا بينَ اليقينِ واللايقينِ
أحدق بخطوطِ يديّ تعرُجاتُها وانكساراتُها
أرى نَهرين يَمشيانِ يرسُمان قَدري
لكنهما نسيا قدرَكَ !!
كانَ ذاكَ إرتيابي
أحدقُ بالأرضِ فأرى قدميّ مغروستينِ
جذوري تتحدى تلك البرودة
تتمسك بي وتمضي الى جوف الطين
تكتشف البرودة ، لاذعة تلك الانحاء
بلا عينيك تلمان العتمة عن عيني
هذيان الطين والحجارة
يسردان كل ارتيابات الهواء هناك
ارتاب بنوايا قدري
نسي ان يسألني عن إرتيابي
يطوف حولي كشهيق بلا زفير
يقطع حبال اصابعي الممدودة للخروج
تكتنفني صورك وأمسنا
ولحظة فرح غارقة بزمنها المنساب
أفند ارتيابي
وأمضي بين دهاليز تلك اللحظات
الملم شذرات تبقي ارتيابي بعيدا
بعيدا !!
بقلم
سلمى حربه