” أُمَّةٌ كَأَفّ”
وقصص أخرى قصيرة جدّا. بقلم: حسن سالمي
أقوى من المدفع
أرسم علم العدوّ: زرقة وبياض ونجمة سداسيّة… أفرشه للكلب، يرفع رجلا ويبول… يراني ولدي فيجمع كلاب الحيّ… أقول للسّاخرين: سأمحو العدوّ ببول كلابنا…
العــــــــــــــــــــــرايا
يجمع الشّعب كلّ الكراسي ويعطيها لسرّاق البلد… تخرج الكراسي أيديها فتفكّ أزرار سراويلهم… يصرخ الأشقياء: تسقط حكومة الخصيان…
أمّـــــــــــــــــةٌ كأُفّ
ارتفع صوت الأذان، فقام الإمام يخطب…
تِك…تِك…تِك…
“وكونوا عباد الله إخوانا…”
تِك… تِك… تِك…
أحد المصلّين ينتبه إلى جهاز صغير تتنازل أرقامه بسرعة…
“فِرّوا بجلودكم”!!!
وتضيع صرخته وسط انفجار لا يُبقي ولا يذر…
أرحب من السّماء
أَخرج من صدري عصفورا رقيقا بهيّ الطّلعة:
“طِر، فمثلك لا يسعه هذا العالم.”
الدّيدَن
أنا الجوعان. أصرخ. يمدّ العَالَمُ أذنه. يقهقه وينصرف…
بــــــــــــــرود
يمدّ القمر أنامله من النّافذة فيعريّها… يبرد دمي، فأقرأ الخيبة في عينيها… “لحمي ولحمك أخوان”!