أَذُوبُ التِيَاعًا
شُعوري رَهيفٌ وقلبي رَقيقْ
أذوبُ التِياعًا بِقَدٍّ رَشيقْ
بِصوتٍ رَخيمٍ وعذبِ حديثْ
وبسْماتِ ثغرٍ بِلونِ العقيقْ
بِهمسٍ كطوقٍ يُحيطُ بِجِيدي
بِضَمٍّ.. بِرِيقٍ بِطَعمِ الرَّحيقْ
بِربْطاتِ عُنْقٍ بِلونِ الورودِ
بقُمصانِ حُسنٍ بَهِيٍّ أنيقْ
تعالَ حَبيبي أنا في هَواكْ
قَتِيلٌ بِرِمشٍ وكُلِّي غريقْ
فمُذْ غِبتَ عنِّي أكادُ أموتُ
وأشكُو اختِناقًا وأنتَ الشَّهيقْ
أُعَاني اشتِعالَ الضُّلوعِ اشتياقًا
ونارًا بِصدري وَخفقي تُحِيقْ
وأنتَ هَنائي وأنتَ سَمائي
فأمطِرْ، فُؤادي كوَاهُ الحَريقْ
وَهَبْني وِصالًا يُعيدُ ابتِسامي
فما عُدتُ هَجرًا -حَبيبي- أُطيقْ
تعالَ نخُطُّ جميلَ شُعورٍ
وكُنْ مُلهِمي في قَصيدٍ يَليقْ
سأُهدِيكَ حُبِّي وَلحنَ وَفائي
فَهَيَّا لِنشدوْ لِحُبٍّ عتيقْ
لعلِّي أنامُ على حُلمِ وَصلٍ
بِقُربِ الحَبيبِ ولا أستفِيقْ
ميادة سليمان