أيّها النصب
ببصرٍ أخرس
كنتَ تتدحرجُ وبهذيانٍ أصم
وتبحثُ في الأنقاض
عن ضوءٍ أحمر
تغتسلُ بغيمِ صباحٍ أسود خلف سماءٍ بيضاء بلا حمامات
وأنتَ تجلسُ أمامَ راهب
يجهشُ بصلصال يسعى إلى ماءِ فصح
ينزلُ من عين أم
تخيطُ التابوب بنبضِ مذاق حليب ساخن
وتغطّي المذودَ بتبن
٠٠٠٠٠٠
يا عشتار
لو وهبتِ لي
سنتيمترا واحدا منك
لبنيتُ وطناً للحبّ
بلا تجاعيد
٠٠٠٠٠
الماءُ يستحمّ
بأسمالكم الكثيرة البرد
والأرضُ تلعبُ حيّة ودرج
والحب
متى يصير الوطنُ
مثلكم؟
يا أطفالي الاحياء
وأنتم تبحثون عن حياةٍ أخرى له
كي لا يموت
.٠٠٠٠٠
تحت أنقاض عالم مشغول
بلفافة تبغٍ
أداعبُ أرضا كثيرة الأنقاض
وأسمالا بيضاء
بلا شفتين
٠٠٠٠٠٠
تمثالٌ مجنون
يغسلُ لعابه
بعشّ عنكبوت
وينام
٠٠٠٠
الأرضُ قدّيس في حالة صلاة
فتمهل
الأرضُ أيضا
نخلٌ يصعدُ
الى الشمس
وأنتَ ينزلُ من عينيك
طين
٠٠٠٠
بملحي
وأسمالي
وثلج ساخن
وخبز آلهة
أتيتُ
فمي يصغي إليكم وأصابعي
نحلٌ يموتُ
فوق كرسيّ معبد