أيائل حمراء
ليست النيران العارية
هي التي تخيفني ؟
ليس الطوفان المكسوّ بالزجاج
اللامع وجهه كالرعد
شيء آخر ينهش فمي
يثير هيجان الطيور بمخالبها في روحي
يقشّر ذاكرتي
شيء آخر
ينغمس في دمي بغلوّ و قسوة
أنظر الى الأثواب الجديدة
لا أعثر على جسدي
أنظر إلى قلبي الطفل
فلا أجيد المشي نحوه
أريد أن أغيب
اتبع الماء المنساب في الصخور
أفتح شبابيك شاسعة في ضلوعي
لأيائل حمراء
أنسحب من عظامي كالشرنقة الناعمة
أترك كل جزء مني يقاوم أوجاعه وحيدا
في محيطات بعيدة
نسرين المسعودي
تونس