:
هذا قلبي ابن هذا الجسد
وليس بعابر سبيل
يستطلع المكان
هذا قلبي كهف مسكون بالمآسي
والقطط السوداء
والحجارة الرمادية
تناطح الأحلام الوردية
تقذفني أرجلهم فأرتمي
أستقيم على جذعي ويدي في أذني
المقابر تستغيثُ
المقامر يستشرفُ
والنساء جواري في قصر الإثم
هذا العقل معصوم عن الخرافات
عن الفوضى في حانات الشراب
عن كل كأس تغادر مسئول
وعن كل امرأة تدخل اليه
حتى عن السعال في مداخن اللهو مسؤول
يعلم بأن الأرض كروية
وأنّ التاريخ ملحمة خيالية
والخيل في مرابط أزلية
وأن جغرافيا الأرض تتغير بين ليلتين قمريتين
ولكنه يكتب على صوته :
هذه الأرض هكذا خلقت
بأقدام تشبه زلاجة باب قديم
لا تجعلوا أيديكم تصد الباب
بل اقتلوا الريح الهائجة و التي تغري كل بابْ..
غادة