أن ربيع العمر ات
جاسم محمد الدوري
وذات وجع
حين تمطر العيون
من غيثها حجرا
تتأرجح الكلمات في فمي
وتشتكي الماق
من شدة وجعها
وهي تبوح بالألم
فيموت الصمت واقفا
وحين يغني الجرح
تتسامى الآهات
تغدو قناديل
تضيء الطريق
لربيع آت
يقتل بخضرته
الخريف الدامي
ويزرع الفرح في العيون
لأن الشتاء كان ممطرا
فحل موسم الحصاد باكرا
والقطا حل ضيفا هنا
بعد أن هجر أعشاشه
بفعل الرصاص
والصبايا تزينت بالطيب
لأن عرسهن دنا
والفرح أمسى قريبا جدا
والأرض لبست ثوب عرسها
واخضر لون عبائتها
وغنى الصغار مواويلهم
فقد حل نهار جديد
بدد أوهام الأمس
وزرع البسمة في الأشداق
وأذن الفجر عاليا
ان خريف الموت ولى
وأن ربيع العمر آت