أنــــا وآمــــــــاااااااااااااااااااال
حسن هادي الشمري
يُباغِتُني …
الحِزْنُ وَالشَوقُ
إليكِ لَيلاً
تُحاصِرُنِي دَوائِرُكِ
تُصَيّرُ رُوحِي مَركَزاً
لِوَجَعٍ مُزمِنٍ
تَأكلَ صَدْرِي كَمْا
إسْفِلتِ شَوارِعِ المُدِنِ
المَهْجُورَةِ
يُكَبلُ قَلْبِي الحَنينُ
فَأكسِرَ قَيدَهُ بُكاءً
بِدُمْوعِ أُمْي وَكِحْلِها
يا وَجَعِّي المُمتّدُ
مْا بَينّي وَبينَكِ
خُطْوطَاً حَمْراءَ
مَسْافاتٌ مِنَ الذِكرَياتِ
تُباعِدُ أجْزائِي
تُهَشِمُنِي مِـــرآةً
تَعكِسُني ظِــــــلاً
يَتوَكْأُ عَلى عِكْازِ المَوتِ
يَستَهلِكُنْي الصَبرُ
جِنوُنِي يَأخِذُني
عِنوَةً إلى نِهايْاتِــــــي
خِيُولُ عِشْقــــي
يَخنِقُها الصَهيِلُ
وَيَقتِلُ فِيهْا جِمُوحِي
فَأنْا الفْارِسُ المُرْتَدُ
عَلى أعْقابِي مَهْزُومَاً
مُنذُ السَيفِ الأوًلْ
وَالوَطنِ الأوَلْ
وَالحُبِ الأوَلْ
وَالزِنزْاناتِ وَسِياطِ
الجَلّادِيِنَ وَأنْتِ
تَجتَرُنِي عَقْارِبُ السْاعَةِ
بِرَتابَةٍ وَبدُونِ تَوقَفْ
تَدُورُ حَولَ نَفسِهْا
زَمَناً ضائِعَا ًيَتسَكعُ
فِي مَتاهْاتِ التْارِيخِ
الرِيْحُ تَعْوّلُ فِيَّ
خَرائِبَاً وَبْومْاتِ شُؤمٍ
وَمَقْابرْ
يا أمْاااااااااااااالُ
مَنْ يُعِيدُ لِيَّ الشَمسَ
وَقَصْائِدي …
وَذاكِرَتِي المَفقُودَةِ
وَمَنْ يَأتينّي بِعَرشِكِ
قَبلَ أَنْ يَرْتَدَ إليَّ بُكّائِي
يا اللهُ …
…… يا اللهُ
…………. يا اللهُ
مَسَنِّي الشَيْطانُ بِنَصبٍ
وَحُبٍ
…… وَحُبٍ
……….. وَحُبٍ
وَأنْتَ أعْلَمَُ بِالعْاشِقينْ