أنظمة وشعوب
في حدود وعي العقل العربي لتاريخه ومجتمعه والأنظمة العربية السائدة
تتجلى السمات العامة بحالة من التناقض مابين الشعوب العربية والأنظمة تباعاً على صعيد إدارة الدول او تلك الانظمة لمجتمعاتها والتي اتسمت بالمجمل بإغراق الشعوب في أزمات تضمن استمرارها في الحكم من خلال حروب لاطائل منها الا الدمار الذاتي لمقومات الدولة والشعب المحروم من كل حالة ازدهار او فرص للتعايش مع الحضارة الإنسانية المعاشة في قارات ودول أخرى، وهناك أمثلة على مدى عقود تتمثل بحالات كحالة العراق -مع إيران – الكويت – سورية) و-(ليبيا – تشاد) و- (الجزائر – المغرب – بوليساريو) و- (السودان-جنوب السودان) (سورية-لبنان) – وأخيراً (سورية – سورية)-(السعودية-اليمن) ،. واتبّعت هذه الانظمة اساليب متعددة لتحقيق ديمومة استمراريتها من خلال :
-اتباع اسلوب القمع الأمني بكل اشكاله مع أي حالة جماهيرية او شخصية
معارضة..
-العمل التعبوي الإعلامي الدائم، وشراء الوسائل الاعلامية والاقلام الصحفية والمحللين السياسيين في الداخل والخارج لما يخدم أهداف تلك الانظمة، وابتزاز آخرين لذات الغرض..
-ملاحقة المعارضين خارج الحدود، ومنع كل معارض للتوجهات الرسمية من ممارسة اي حق إنساني او قانوني اواجرائي…. الالخ.
– بناء شبكة علاقات دولية و أمنية وتجارية لذات الغرض.
-اللجوء إلى أشكال من إذلال المواطنين وتجويعهم وحرمانهم من اية مقدرات يستطيعون الاستفادة منها او العيش من خلالها.
إذاً نحن أمام حالة من الظلم والقهر اليومي المستمر والممنهج و حالة من الاذلال للمجتمعات والشعوب على مختلف انتمائاتها وتوجهاتها، حيث تبقى الخاسر دائما لافتقادها لادنى مقومات النهوض والتقدم لتحقيق امنياتها بالارتقاء والتقدم الحضاري و قمع أي حالة لنهضة اولثورة تُحرر الشعوب من كابوس استمر عشرات السنين بلا اي خطوة للأمام رغم كل الشعارات اليومية، والبقاء في حالة من التخلف المزمن.
مجيد عبود