أنشدُ نفسي
عمار محمد اغضيب
أنشدُ نفسي
وسطَ الركام
تتمسدُ عيناي
بوجوه الناس من حولي
: ابحث عن نفسكَ
بين أروقة الأشياء
لا تجعل غيرك يسبقك إليها “
نصحني عرافٌ قديم
قبل أن يخلدَ إلى النوم
بعد نهاره المتعب
أخترتُ من اللون الأحمر
طلاءً لجدرانِ بيتي
عقاربُ ساعتي
أوراقُ كتبي
حتى أشعاري
كُتِبتْ بحبرٍ أحمر
قدماي
أعتادتا الجري سريعاً
: أركضْ يا بني…
لا تلتفتَ وراءك “
هكذا علمتني الحياة
مع أول خطوة
رياح عاصفة ترجوني بخبثٍ
أن أخففَ من عدوي
وسنٌ ماكر
يداعبُ عيني
سئمتُ الأشياء
سئمتُ حدائقي
أزهاري
شمسي تصارع غيوماً
أخذ رداؤها الاسود
يتلاشى .