أنا لا أحد
……….
المرأة اللا أحد
المرتحلة بين قوافل المشردين
تطوف حول نفسها
تنبش بقايا اليوم
بحثاً عن ظلها الضائع
في طرقات تُمحي الأثر
عبث أن تلاحق الفرح
في درب سكنه الوجع
مفترق طريق تخمّن الآتي
أنين يلج عبر الأقدام
يفتتح جرحاً
يصهل حتى العظم
آخر مرة قرأت العرافة كفي
تشابكت خطوطها
غدت أقفاصاً
خلفها طيور تنتحب
أنا المرأة اللا أحد
بين مد وجزر
ليلة تهديني اعصاراً
نهاراً يسافر بي إلى مدن الريح
اطرق نوافذاً مغلقة
أعيد إليها طراوة الغابة
اغازلها كآلة موسيقة
لتتذكر أنها شجرة
أنا لا أحد
من يهدي مراكبي التائهة
بوصلة
من يطعم جياد قلبي
عشبة طرية
من يقنع الليل الحالم
بالغاء الحدود
وتأشيرة السفر