(الى كل مشهد للانسانية يُطعن على مسرح الموت)
أنا البياض والموتُ يبقى أسود ..
إنهاء الياس سيفو
إنظروا اليَّ
انا مشهدٌ حيٌّ على مسرح الدمار
سرقوا مني أدوار البطولة
وأسدلوا على أحلامي الستار
ظنّاَ أني سأموت وحيدة
وخلف الكواليس كفنوا حضارتي
لم يتركوا لي شيئا
كسّروا بمعاول الهمجيّة تأريخي
وزجّوا في النار كل صفحات عمري المشرقة
إنظروا اليَّ
انا مشهدٌ للأنسانية على مسرح الأقصاء
أمنح دروسا للبشرية
في الصبر والولاء للوطن
أنا لا أرضى أن يتفرج على ألمي من أباحَ طعني
او يصفق لي من يراني أتعافى من جروح التشرّد …
إنظروا اليَّ
كيف أقاموا على ابراجي راياتً سوداء غريبة عني
وأطلقوا الدود في قمحي ..
فماتتْ الخصوبة في أرضي و تأجل نضوج ثماري
وإختاروا طريقي
وتركوني بين ألغام الحقد والكراهية
أزحفُ على بطني
وهى حُبلى بالنور ..
إنظروا اليَّ
والى طفولتي التي لم تُبصر فُسحة أمل
بل حرمانٌ وصرخة ألم
خوفاً من الغد ومن الغرباء
طفولتي تحتضن المجهول كأنه دمية
وتحاور الظلام كأنّه صديق
طفولة تستجدي الأمان ..
إنظروا اليَّ
أنا أحاول في نص شعري أن أختزل مأساتي
لكن
تاريخي يشهد
كم مرةً مرَّ علي الموت
وأنهض
لأني
مجبولةٌ بالنور والأمل
مشهدٌ يعشق لون الحياة ..