“أمَلٌ مِنَ الموتِ “
مَنفيّةٌ أنا معَ أحزاني
في عَميقِ غُربةِ الأشواقِ
أنزُفُ من تَعبِ الأحلامِ
من هَسيسِ القهرِ بينَ أوراقي….
وهُناكَ
وفوقَ مَنْفَى الرّوابي
زارَني صَدى انكساري
من طيفِ العاتبِ المِعتابِ
دونَ أن يسألَ ذاكَ الشّهابِ
عن صدقِ غريقِ الوئامِ …..
أيَا موتُ
كيفَ تُحاصرني
وحريّتي بابٌ مفتوحٌ في النّقاءِ؟؟!
كيفَ تُنَزِّفُ طَهارتي
قطرةً، قطرة
تحتَ فراشِ السّماءِ؟؟!
ولِمَ تُسائِلُ القَدَرَ عن القَدْرِ
قبلَ مَغفرةِ الارتواءِ؟؟!…
أيَا موتُ…
أوجَعَني بُكائي
حينَ قدّمْتُ الطّاعةَ لآهاتي
وكأنّي أميرةٌ بِلا تِيجانِ
أميرةٌ صمّاءُ
غادرَ القمرُ وجهَها
لِيغفوَ في عُيونٍ سَكرى
فيَنكسرَ الحياءُ من جُرأةٍ ثَكلَى
أميرةٌ تصرخُ :
كم تَورّمَ شَجَني دَهرا
لأعيشَ العُمرَ حُرقةً ظَمأى…!!!
أيّها الموتُ…
تعالَ
تَمدّدْ فوقَ بيادرِ غُروبي
تَسلّلْ إلى تجاعيدِ قلبي
واتركْ لِمسائي نبضةً
أتسامرُ معها بُرهةً، بُرهة
وحَذارِ… حَذارِ
أن تغادرَ من بقايا صَمتي
قبلَ
أن أتوارى في خُلجانِ صدري
وأصلّي بروحَيْنِ في معابدِ الإلهِ….
عهدات موسى/سوريا