أمنية نافورة.
قصة.
ظلان ، رجل و امرأة يلتقيان بقربي كل يوم ، تثيرهما الشمس فيتبعانها حتى يأتي الظلام ليأكلهما في عمقه ثم يعودان من جديد بعد مقتله المتكرر إلى مكانهما بقربي . الشمس تنتصر دوما فلا موت للظلال .
أراهما واسمعهما منذ وجدتُ ، إنه ذات الحوار منذ سنين طويلة ، يصيبني الجنون فأصرخ وأنثر الماء بفوضى لكن ، من يفهم نافورة !
…
تسأله : أيعجبكَ المكان ؟
يرد : ربما لو كان رذاذ الماء يصلني قليلا ، أشعر بالعطش.
تعود لتسأله : هل يهمكَ أن أقترب منكَ أكثر ؟
فيقول : لو كنتِ جميلة لقبلت ، آسف .
ترد عليه :عجبًا لصراحتكَ ! لكن كيف عرفتَ بقبحي ونحن مجرد ظلال ؟لقد أثرت في قلبي وجعًا .
يرد ضاحكا : و هل للظلال قلوب ؟
تجيبه بتهكم : ولم لا وقد رأيتَ فيٌ قبحًا ، فهل للظلال عيون ؟
…
ينتهي الحوار وخلاصي المؤقت حين يحل الغروب و ينهيهما .
خيبتي أن يعودان مع الشمس مرارا ، ليتني أغادر مكانهما .. لكن كيف ؟