أفي غدي قمر جديد
جاسم محمد الدوري
أنا حينما كنت
أطارد أحلامي
هنا…….. أو هناك
هي حينها كانت
توصد بابها بوجهي
كأنها تقول لي
اياك……..اياك
أن تلاحقني مرة أخرى
أو أن تقرع بابي
فقد أزعجتني كثيراً… كثيرا
فأنا مشغولة اﻵن بسواك.
أوراقك يبست منذ حين
وأشجارك ماعادت تثمر
هي عاقر قبل هذا الوقت
وانت أصبحت من الماضي
فلا تحاول أن تزرع
الأشواك بدربي
فأنا حين يزعجني أحد
أصبح كالقطة
أطلق مخالبي
لتفعل فعلتها
فترسم فوق جبينك
هذا الطاعن في العمر
أثرا في خارطة
ناقصة التنقيط
فتترك فيه
كومة من الخدوش المبعثرة
كأنها وشم ممهور
فوق جرف هار
يسابق الريح في السقوط
وما تدري رغم هذا
أني ما زلت
أطارد أحلامي البريئات
لعل في غدي
قمرا جديدا ونورا
يزين خريف العمر