أغنية إلى سيد الأنهار
.
وفي ذكراكَ تنفتحُ الزنابقُ
ليس في ليل الأسى غيْمٌ كثيفٌ
يُسقِطُ الكلماتِ في قلبي
تناثرتِ الجراحُ على المعابرِ
واستحالَ الشوقُ مأساةً
تُدثّرُ وجْنةَ المعنى
وما هذي النجومُ الشاخصاتُ
سوى بقايا دمعةٍ
كَتبتْ قصيدةَ سيِّدِ الأقمارْ
***
جِدارٌ ها هُنا وهُناكَ
كيف إذنْ سيُمْكنُ لي المُرورُ
إلى ذَواتي
دونَ أنْ تتهلَلَ الأحلامُ
في عينيكَ
شائكةٌ دروبُ الحزنِ
فارسُمْ لي بطيفكَ
جّذْوَةَ الأشعارْ
***
كتبتُكَ
فاكتشفتُ قصيدتي الأولى
وما تَعْنِي الكتابَةُ
أيها الحبُّ المسافِرُ
في دمي
وغفوْتُ في وادي الحكايَةِ
أنتَ
في دنيا انعتاقي
أكْبرُ الأسرارْ
***
وفي ذكراكَ أعتنقُ الغَضارَةَ
طفلةً في النبعِ
تَضْفِرُ شَعرَها
لِتشاهدَ القمرَ المنيرَ
على السفوحِ الخُضرِ
أنتفِضُ التياعاً كالنوارسِ
أزدهي بحرائقي
والنهرُ في ترنيمتي قد ثارْ
***
أظَلُّ أراكَ
في عُمْري وفي روشانَ
تَلْبِسُ حُلِّةَ العشْقِ القشيبةَ
وابتساماتُ المَنافي
ظللتْكَ
فانْصهرْتَ مع السنابِلِ
في فلسطينَ البعيدةِ
والقريبةِ
هادئاً ترنو إلى أضمومتي
يا سيِّدَ الأنهارْ
***
قرأتُكَ
في تُخومِ الكرمَلِ المسكونِ
باليُتمِ العميقِ
وفي سطورِ الوجْدِ
وانفجرتْ مياهُ الأمنياتِ
على حُروفِي
مِثلَ شلّالِ اغترابي
في مسافاتِ الندى
أنتَ الذي أختارْ
***
حَمَلْتُ ورودَ كنعانٍ
على أهدابِ خارطتي
وسرتُ إليكَ
لمْ تذهبْ بعيداً
أو رحَلتَ إلى الغيابِ
وإنَّ عشقي نخلةٌ تطْوي السحابَ
وماءُ عيني
أوَّلُ الثُّوّارْ
***
غفوْتُ
فكنتَ تسقي ذكرياتي
ثم قمْتُ
إلى مَدارِكَ
حيثُ ضمَّختَ انتظاري
سوف أمضي في الطريقِ
إليكَ
أشْرَبُ صَبْوَةَ الأزهارْ
.
.
أغنية إلى سيد الأنهار #
# وفي ذكراك # رحيل # فراق# موت #
رحمك الله
ايمان مصاروة # الناصرة
أغنية إلى سيد الأنهار
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا
اترك تعليقا