فرقان كاظم
حين تنعى الفراشة
بلل مجازك من ادمع الأمهات
و طيب خيالك من عطر ليل
يضم الحمائم والعاشقات
…..
حين ترثي الشهيد ابتسم دامعا
حدث الله عن فكرة الموت
كيف استقاها
وكيف لمن يكتب الشعر
أن يستلذ احتراق القصيدة
وفكر بطفل تأبط جرحا
وكن شاسعا
كالطفولة
واسمع كلام القبور البعيدة
…..
حين صورت بلدتنا
وانتميت لملة من آمنوا بالبكاء
عرفت الليالي مجازات ذبح
ووجهت نحري إلى كربلاء
وصدقت ظني وبعت يقيني
مذ ابتعت قبرا لأدفن حلمي
ومذ حوصر الرب في جوف غار
ومذ زيف الوجهة الأنبياء
…..
حين سايرت ظلي جوار عروش
السكون إلى ماوراء.
سماء التمني
عناقاتنا سدرة المنتهى
عرفت القيامة حضنا رؤوما وأنثى اخبئ
كل انكساري واخلع أسئلتي عندها
….
حين قبلتني كان وجه الإله احتمالا
وكل الديانات نائمة خلف تل السراب
عرفت البلاد يدا لا تكل عن الحب
روحا تقاوم لا تستكين لرب الغياب
…..
حين راودت جرحي تساقط قلبي
وصرت طريدي أحن
الي واهرب مني
و اركض خلف ضباب الوجود
أرتب كونا بحجم ذبولي
هو الغيم حقلي و حزني حدودي
وحين يطيح الغياب بعمري
أعود مع الفجر في كل لحن
يصلي لنزف جراح الورود