قاسم والي
أطلقْ وميضَكَ وأهطلْ فوقنا مَطَرا
وارفعْ يديكَ وهاتِ الشمسَ والقمَرا
واسكبْ على الأُفِقِ المنحازِ أزرقُهُ
إلى السوادِ احمراراً يخطفُ البَصرا
واكتبْ على الوٙجعِ المُمتدِّ قافيةً
واستقبلِ الفرحَ المسفوحَ والشًُعٙرا
وازرعْ على صفحاتِ الرملِ أغنيةً
وكنْ نشيدَ مسرّاتٍ وكنْ وَترا
أقبلْ بكل حكاياتِ الذينَ مَضوا
إلى السماواتِ مأمورينَ أو أُمَرا
يا أيها الوطنُ المعشوقُ كلُّ هوىً
إلا هواكَ سيمضي قصَّةً ..خبَرا
معلَّقٌ أنتَ كالنسرِ الجريحِ على
جدارِ خيباتِنا تستوحشُ الحَجَرا
أطلقْ يديكَ هُنا للأرضِ أمنيةٌ
وحيدةٌ أنْ ترى قَيديهِما انكسرا
يا مطلقَ الكلماتِ البكرِ ملحمةً
للآن تُروى وكلُّ الكائناتِ تَرى
أورثتنا وجعَ الأسلافِ منذُ خطا
على الترابِ ترابٌ يرتدي خَطرا
أنا وأنتَ كلانا نستشيطُ أسىً
نكادُ ننفثُ في أيامِنا شَرَرا
معذباتٌ خُطانا والطريقُ إلى
سعادَتينا أباحَ الشوكَ والحُفَرا
متى ستبزغُ من شطّيكَ قافلةٌ
للساهرينٙ على الأيتامِ والفُقٙرا
متى سيعتذرُ المَوّالُ عن ألٙمٍ
أذاقٙهُ قلبيَ الموجوعٙ فانفطرا
متى أجيبُ صغاري والسؤالُ على
شفاهِهمْ قَدَرٌ لا يمنعُ القدَرا
متى سيفهمُ من مرّوا هنا زُمَراًً
بأنّنا زُمرٌ قدْ أنجبت ْ زُمرا
موزّعونٙ، كثيراتٌ طرائقُنا
نعمْ ،كغابةِ ألوانٍ حَوَت شَجرا
يا سيِّدَ الفَرَحِ الآتي نكادُ نرى
عيونُنا أطلقتْ أحلامٙنا صُورا
نرى شموسٙك خلفٙ الغيمِ مقبلةً
حتّى كأنَّ عراقاً ساطعاً ظَهرا