أسماء وأسئلة :إعداد وتقديم : رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل أسبوع مع مبدع أو فنان أو فاعل في إحدى المجالات الحيوية في أسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد إنتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الأسبوع الشاعرة السورية رنا محمود
1. كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
أسافر مع الريح كالطير المحلق عاليا على جناح الغمام أنشد التوق بلهفة عاشقة لتملأ الدنيا جنونا.
ارسم القصائد واللوحات لأبث الأحاسيس الصادقة ومايتصل بي في هذا العالم
فصوتي هو مرسال قلبي
ببساطة انا رنامحمود.
2. ماذا تقرأين الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
مؤخرا قراأتي قليلة بسبب انشغالاتي الكثيرة بتحضير عمل نحت للمعرض واشياء اخرى
ولكني أتصفح كثيرا مايتعلق بكتب علم الاجتماع والاساطير وطبعا اقرأ كل مايقع نظري عليه من أشعار القديم والحديث واقرأ كل مايقع بين يدي .
أجمل كتاب قرأته مازال أجمل كتاب قرأته هو أول كتاب قرأته في حياتي
للشاعر جبران خليل جبران الأرواح المتمردة.
3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتبين؟
بدأت الكتابة منذ كنت تلميذة على مقاعد الدراسة
أكتب لأن في الكتابة كما الرسم فن يرتبط في الحس والوعي الفني من أجل خلق الجمال . والتعبير عما يختلج الصدر من مشاعر و أحاسيس يترجمها القلم والريشة والازميل لكتابة قصيدة او رسم لوحة.
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
المدينة التي تسكنني ولا أسكنها ولكن وكلما اجتاحني الحنين إليها ألهث للذهاب إليها والتسكع في أزقتها هي دمشق أنثى الحضارة وشاغلة الكون. رغم أني مقيمة في اللاذقية المدينة الساحلية الجميلة وأناعاشقة للبحر ولكن
دمشق هي مكان ولادتي هي القلب و ماتزال الاولى وستبقى .
5. هل أنت راضية على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
بإصداري ديواني الاخير الرابع بدأت بالرضا لكني أطمح للمزيد ليكون دافع لاستمرار العملية الإبداعية .الرضا الكامل يدفع المبدع إلى الافلاس من بذرة الابداع و قتل تقدمه وتطور تجاربه .
6. متى ستحرقين أوراقك الإبداعية وتعتزلين الكتابة؟
لاأعتقد أني سأحرق أوراقي الإبداعية وأعتزل الكتابة طالما النبض في صدري . وأنا مشتعلة المشاعر ويستحيل إخمادها .والكتابة هي ترجمة لمشاعري المشتعلة . أحد نصوصي سميته (بركان أنا) أقول فيه
أنا البركان إذ يصحو
فيا شرق التفاهات احترس
من صحوة الأنثى ومن ثورات بركاني..
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبته؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
لايوجد عمل تمنيت أن أكون كاتبته .
طالما أن الكتابة هاجسي
هي بث أحاسيسي ومشاعري الصادقة الخاصة ومايتصل بي في هذا العالم .
ليس لدي أية طقوس معينة للكتابة . حيث أن فكرة الموضوع يأتي على شكل الهام فأسارع لتدوينها حيث يتفتت القلم على الأوراق حيث تأخذني هواجسي ومشاعري وافكاري.
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
بالطبع المبدع والمثقف له دور فعلي ومؤثر في المنظومة الإجتماعية الاي يعيش فيها
فكل كائن بشري له دور فعلي وتأثير في منظومته الاجتماعية مادام حيا ويعيش فيها
فلايوجد انسان خارج السرب طالما يعيش على الأرض.
9. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
لا يمكنني العيش في عزلة او حرية أقل على الاطلاق .
العزلة الاجبارية بالنسبة لي عي قتل ابداعي و تشتيت لأفكاري .
انا وحدي اقرر متى أريد الانعزال . أحيانا يرغب الانسان بالبقاء وحيدا بقصد للتأمل و التفكير بحلول لمشكلات مثلا او واطلاق الخيال للابداع
10. شخصية في الماضي ترغبين لقاءها ولماذا؟
الماغوط.
11. ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
لو أتيحت لي فرصة دراسة المعهد العالي للفنون المسرحية .قسم الاخراج .
كنت اتمنى لو عملت في اخراج لعديد من الاعمال المسرحية او السينمائية
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
كل شيء زائل ولكن وتبقى الذكريات .
لاتموت محفورة في وجداننا .
لايوجد فراغ ذاكرتنا ممتلئة بآلصور القديمة والحكايات والذكريات الراسخة في اذهاننا.
13. صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن ديوانك الشعري “حين ترسمني القصيدة ” . كيف كتب وفي أي ظرف؟
ديواني (حين ترسمني القصيدة)أتى في سياق جمع القصيدة مع اللوحة من خلال اهتماماتي بالشعر والفن . فأثمرت هذا الديوان الممزوج بالحرف والرسم حيث ترجمت مشاعري وهواجسي من خلالها عن الوضع المعاش في ظروف الحرب المأساوية ومانتج عنها من دمار وفراق وموت ورحيل وهجرة ومانتج عن الذات الإنسانية فأنا أعرف ذاتي جيدا حيث تبدأ بالظهور والتجلي فأنا إنسانة قبل كل شيء
14. هل يعيش الوطن داخل الكاتب المغترب أم يعيش هو بأحلامه داخل وطنه؟
نعم بالطبع يعيش الوطن داخل المغترب ويكاد يسكنه فلا يستطيع نسيان الذكريات التي تركها في وطنه.
15. الى ماذا تحتاج المرأة في أوطاننا لتصل الى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز.الى دهاء وحكمة بلقيس ام الى جرأة وشجاعة نوال السعداوي؟
تحتاج المرأة في أوطاننا إلى الحضور والتفوق بقوة في وجه تيار لطالما غيبها المجتمع الذكوري والى النهوض من .فالمرأة اليوم في حال جدل مع المجتمع تريد أن تكون الأنا النسوية حاضرة من خلال السعي المتواصل على خلق النسق الثقافي الاجتماعي . وهذا ما يظهر من خلال ماولدته قصائدي في ديواني الشعري وماتأرجحت روحي بين ضفتيه.
16. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
لاتنهض أمة إلا بالعلم والثقافة إلا أنه لدينا مشكلة كبيرة حول الكتابة والمتلقي .الكتابة هي الأحتراق الوجداني في اغلب العمل الأدبي لها علاقة وثيقة وترتبط طبعا بالواقع الذي نعيشه والكاتب انسان يسكن الأرض المخلوق فيها.إلا أن الاعمال الأدبية اليوم تدق بالفراغ لاتترك الاثر كما كانت سابقا .
17. كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
تجربة النشر في مواقع التواصل الإجتماعية هي اليوم
ضرورة ملحة من خلال اتاحة المجال للإبداعات والطاقات بالظهور والتعرف عليها . رغم وجود بالمقابل سلبيات كالإدمان عليها والعزلة وفقدان وانقطاع العلاقات الاجتماعية. وغيرها.
18. أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
أجمل ذكرى في حياتي
لدي ذكريات جميلة منها احتفالي في كل مرة بتوقيع دواويني الشعرية الاربعة وكمية الحب الذي لمسته من الناس والاثر الذي تركته حروفي لديهم . و أسوأ ذكرى التي لاتتركني .هي ذكرى رحيل الوالد.
19. كلمة أخيرة او شيء ترغبين الحديث عنه ؟
كل الفنون والشعر هي رسالة يود الشاعر والفنان ايصالها من خلال بث مشاعره وأحاسيسه الصادقة .خاصة أننا نتقاسم جميعا واقعا مفروضا علينا اقوى من طاقات تحملنا .
آمل أني اقدم شيئا للإنسانية
أو أترك الاثر الطيب وسأتابع مهما تعثرت