كوثر العقباني
خلف شجون ليلي الأخرس
ثمة رنين
وثقل أعمى لمتاهات
في أعماق الظلمة
خلف شجون قلبي
وخلف انطفاءات مجرات الكون
وهذا الحنين
ومحاجر العيون
أستغيث بنبرة صوتك
بذراعك
بضلال الهمس
ونشوة السكون
لأسرق وميض الذكريات
الذكريات التي أرتبها حسب المقاس
وحسب انبلاجات الصخب في رأسي
حسب زينة الكلام المتدلي
و امتلاء أوردة اللحظة
بجسور العبور فوق هاويتك السحيقة
إذ لطالما كنت تلك الجسور
لطالما كنت الماء المندلق على قحط بريقك
فما ذنب الماء حين يشق قلب صخرة
حين يعكس خيالات انهزاماتك
ماذنب الماء عينا تغدقك بالصفاء
فتلوث زلالها بحصى لامبالاتك واتساع أمانيك
وانا تملؤني بالجراح.. ؟!
أحب مسارات الحلم حيث مسقط الضوء
لكني بك تيقنت ان الضوء يفسد جمال الحلم مثلما يزيده
وبك تيقنت ان بناء منزل لايشبه ابدا بناء بيتا
فللجدران صوت
وللسقوف صدى وانهمار
وللأبواب روح تحرس الغياب
اما النوافذ فقلوب مشرعة على شمس العشق اللامنتهية
هكذا وبكل صبر الارض
بكل رقص المطر
وبكل شراسة الحاضر
بكل انسحاقات المخبأ والمجهول
أقصيك لتقترب
وأقارب لأقصيك
بلعبة غير منتهية
من الوله
من العشق
من جبال الشوق الشاهقة
ومشقة الانتظار…