د.علي عبدالحمزه
مرة أخرى يحاول أحمد العلواني إعتلاء منصة المطالبين بالحقوق المشروعة ودغدغة عواطف بعض الموالين له بترويج ومحاولة تعميم أفكاره المذهبية المريضة التي يحرض من خلالها على الأستعداء المفضي إلى المواجهة والعودة إلى أعوام الفتنة التي وقانا الله شرها ، والتي ندعو الله أن لايكتب لها العودة لأنها إن تكررت لاسمح الله فأنها لن تُبقي ولن تَذَر هذه المرة … أحمد العلواني النائب في مجلس النواب العراقي والذي يتقاضى راتبه الخيالي من المال العراقي المتأتي من بيع النفط العراقي الذي يُستخرج من تحت أقدام الفقراء والمحرومين من أبناء الجنوب ليذهب إلى أفواه العلواني وأمثاله من الناقرين على طبول الفتنة والحرب الطائفية .. أحمد العلواني هذا يُقضي أغلب وقته بممارسة مهامه الوظيفية خارج العراق ولا يأتي إلى العراق إلا في إجازته الوظيفيه مازال يمارس الأدوار التي رسمها له ولغيره من تسمم بالفكر المذهبي المقيت في قطر وتركيا .. مازال يتفوه بكلمات يعيها بكامل وعيه وإدراكه لأنه مرسوم له ومطلوب منه قول ذلك خدمة لأجندات معروفة النوايا وواضحة المعالم ، فالكل يتذكر حينما ظهر علينا في شهر رمضان الماضي فرحاً بمظهره الجديد New Look بعد أن رمم مقدمة أسنانه بأموال الشعب العراقي حينما إستغفل وإستغل مجلس النواب وجعل صرفيات علاجه على حساب المجلس ( لأن راتبه لايسد إحتياجاته ) ولسان حاله يقول إن ليس له القدرة على دفع علاجه ( لله يا محسنين) .. في ذلك اللقاء ، والكل يتذكر كيف تهجم العلواني على شخص بطل المقاومة ورمز الجهاد السيد المجاهد السيد حسن نصر الله ونعته بأنه كذاب وعلى وجه السرعة دون أدنى تفكير أو خجل أو حتى مجاملة .. لماذا ؟ ربما لأن السيد نصر الله قد كذب حاشاه بأن أقسم الولاء والأخلاص للوطن وهو يدخل قبة البرلمان وسارع للأرتماء بأحضان العمالة والحقد وسال لعابه للدولار القطري والحلم السلطاني العثماني المريض.. بعد هذا اللقاء إنهالت عليه صيحات الأستنكار من أغلب الناس سنة وشيعة لأنهم أعرف وأفهم من السيد النائب بصدق المقاومة اللبنانية وجهادها ضد الأحتلال الصهيوني ، وتوارى السيد النائب وقتها عن الأنظار وطالب الحكومة التي يصفها اليوم بحكومة الخنازير والتي يشاركها زملاؤه من قائمته ، طالبها بأن تحميه بل وحمل حكومة ( أولاد الزنا) مسؤولية ماسيتعرض إليه بعد أن ألقى بنفسه إلى التهلكة جراء طولة لسانه وعفونة أفكاره وبلادة تفكيره .. ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) … أحمد العلواني هذا إستغل تظاهرات أبناء الأنبار فحاول إستمالتهم للأنتخابات القادمة بأن قام بالتهجم على أبناء الطائفة الشيعية الذين وصفهم بابناء الزنا والخنازير ، الأمر الذي أدى غلى ردودو افعال عكسية أخافت هذا الرعديد الذي تسارع إلى إنكتر ما قاله رغم ما أكته عدسات الفضائيات ورغم ما توصلت إليه اللجنة التحقيقية التي شكلها مجلس النواب بخصوص هذيانه الحاقد المسموم .. وكلما يتخلص من عواقب سلوكه العدواني والمذهبي التحزبي ويأمن منه حتى يبدأ بهذيان جديد وطولة لسان جديدة ، حيث خطب ،، عفواً ،، تكلم ( الخطبة ليست كأي كلام) لأني أتحداه أن يستمر بكلام مُسترسل دون أن ( يجفص) على السريع ويبدأ بعثراته وزلات لسانه المتعمدة .. وها هو اليوم ينادي وينادي معه رفاقه بأنه سيزحف على بغداد ليحررها من أهلها ، أهل بغداد الذين أطلق عليهم أحفاد كسرى ، بل وذهب بهم القول والرأي الحاقد أن يطلب من السلطان أردوغان أن يزحف إلى بغداد ويحتلها ليعيدها إلى أهلها الحقيقيين . لا أعرف كيف تحقق من إن أهل بغداد الذين أطلق عليهم العلواني هم أحفاد كسرى ، وهم أبناء القبائل والعشائر العربية التي نزحت إلى العراق من الجزيرة العربية بعد فتح العراق في معركة القادسية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، .. هل قرأت َالتأريخ ياعلواني لتعرف عشائر وقبائل بغداد ، وأتحداك أن تأتي بلقب لعشيرة أو قبيلة تحمل لقباً كالكسروي أو فلان الشاهنشاهي أو الرستمي .. او … أو غير ذلك من الألقاب التي تحب وغيرك أن تطلقوها على الناس الذين أحبوا أن يتمسكوا بمذهب أهل بيت النبوة وأصبحوا شيعةً لهم ، إن كنت تعرف إن الشيعة تعني الجماعة بالمعنى اللغوي ، أما بالمعنة التديني فتعني محبة آل بيت النبوة الذي أذهب اللهُ الرجسَ عنهم وطهرهم تطهيرا ،.. إن كنت لاتعرف ياعلواني قبائل بغداد والتي هي قبائل العراق ، فأقول لك إن فيها عبيد وزبيد وربيعه ودليم وشمر وتميم والبوعامر وكنانة وقريش ووائل وعَزة والسادة المشاهده والسادة الأشراف وبني مالك وقشعم وحمدان وبني كلاب والعبوده والخوالد والهواشم والظوالم والسواعد والغرير والجبور والمساعيد والمناصير وبني زيد والبومحد والنصرالله وبيت زامل والسودان والبيضان والزركان والسوامرة والتكارته والدوريين والمكاصيص والرفاعيين والقيسيين بني طي والنداوة وبيت زامل والمحامده والمعموري والمراسمه وطوكه وعنزه .. وإلى الكثير من العشائر العربية التي أحتاج لوقت طويل لذكرها … فهل هذه الشائر والقبائل والحمائل فارسية الأصب كسروية الجد ؟ أم إنها أصل العرب ومنبعهم جميعاً جزيرة العرب منطلق الرسالة المحمدية السمحاء التي غير أحبابك إسمها من جزيرة العرب إلى إسمها الحالي المتداول .. إن كنت لا تدري ياعلواني فأود أن أنقل لك الحديث النبوي الشريف ( قريش من كنانة وكنانة أصل العرب ) ، وأنقل لك قول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( العراق جمجمة العرب وسيف الله الذي لن ينكسر) .. فهل حديث الرسول الكريم وقول الخليفة عمر عن العراق بهذا الوصف كان ليكون لو كان يعلم إن ساكنيه هم من الفرس وأبناء وأحفاد كسرى كما أحببت اليوم أن تصفهم … إن تهديدك بتحرير بغداد من أحفاد كسرى مردودٌ عليك لأنك لم تفهم ولم تقرأ التأريخ ، لأنك إن عزمت الأمر على تحرير بغداد من أحفاد كسرى فعليك أن تزيل مررقد الأمام الأعظم أبي حنيفة النعمان ومرقد الأمام الشيخ عبدالقادر الكيلاني لأنهما ينطبق عليهما وصفك بالتبعية الفارسية لأنهما من أبناء فارس سكنوا الديار العربيه يوم كان الأيمان على أعلى درجاته وكان الأنسان يجول البلدان مطمأناً إن الأسلام لايفرق بين العربي والأعجمي إلا بالتقوى .. وأود أن أذكرك بأننا نعتز أيما إعتزاز بهما ذلك لأن لهما من المواقف مايبعث على الفخر والأعتزاز ، فالأمام أبو حنيفة كان الوحيد من أصحاب الرأي ورجال الدين الذين ساندوا الثورة العلوية ضد الأمويين ومن ثًمً العباسيين حين رأى إن أهداف الثورة العباسية سيرقها الأنتهازيون كما تفعل أنت الآن .. إذهب وإقرأ التأريخ جيداً لترى إن الأمام أبي حنيفة النعمان هو الوحيد الذي جاهر بدعمه وتأييده للثورة العلوية الهاشمية ضد العباسيين بقيادة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .. أقرأت ذلك ؟ أم أصابتك غشاوه أم على قلبك غُلُف أم ضُرِبً على أُذنيك وكان عليهما وقرا… أيها العلواني الذي لايرعوي ولايعود عن كلامه التحريضي إتق الله في العراق والعراقيين وإعلن ماذا تريد ؟ إن كنت تريد حرباً طائفية ويردها أسيادك القطريون والعثمانيون ، فأبشرك بأن ذلك لن يحدث ! أتدري لماذا ؟ لأن لا السُنة ولا الشيعة تريد ذلك .. لسبب بسيط جداً هو وجود روابط الدم وأواصر القربى والأخوة في الله والدين والدم والوطن ، ولوجود اللُحمة فيما بين العراقيين ، وإن كنت تريد إثبات إنتماءك وصحة ولاءك لأسيادك في قطر وتركيا فأذهب غير مأسوف عليك وهنيئاً لهم بك ( ما زادَ حنون في الأسلام ِ خَرْدَلَة ً … ولا النصارى لهم شغلٌ بحنون ِ) … إنس لأشفق ُ عليك أيها النائب المفوه من إغترابك المتعمد بين أهلك وإرتماءك في أحضان قطر وتركيا الذين تحسبهم أصدقاءك .. وفي هذا ذكرتني ببيت شعر للمتنبي يقول فيه ( وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسِبْ عدواً صديقَهُ … وَمَنْ لا يُكَرِمْ نَفْسَهُ لا يُكْرَم ِ). إن عتبنا ليس عليك يا أحمد العلواني وإنما على الزمان الذي أفرزك وأمثالك علينا .. لذا أستعير هذا البيت الشعري : ( إنـا لَفـي زَمـن ٍ تَرْك ُ القبيح ِ بهِ …. من أكثَرِ الناس ِ إحسان ٌ وإجمال ُ) .. أي إن ترك القبيح من ناس هذا الزمان هو من الأمور الحِسان والجميلة …. و .. السلام على من إتبع الهدى .