رحيم الخالدي تتجلى في ذاكرتي تلك الصور، التي كنّا نرسلها الى أصدقائنا وأحبائنا، وعلى شكل معايدة من بلادي، وكأنها من دول أوربا! بل لو رأيتها اليوم! لن تصدق أن هذه المناظر الجميلة هي في العراق . الشوارع النظيفة والنظامية، هما الصورة المرسلة لباقي دول العالم، أننا نظاميون ومتطورون، وفي فترة الملكية التي حكمت العراق، والى النظام الجمهوري، كانت الشوارع في كل العراق جميلة جداً، وبغداد أنموذجاً . تعاني كل الشوارع في العراق، وخصوصاً في بغداد العاصمة، من المطبّات والتخسفات! والإهمال المتعمد من قبل الدوائر المسؤولة ذات الإختصاص، وهذا يحتمل أمرين ! إما الدائرة المختصة مقيدة، أو انها دائرة وهمية، لا هم لها سوى العقود التي تملأ الجيوب، ودوام روتيني يأتي صباحاً، ويذهب مساءاً ليعد أيام الشهر، وينتظر الراتب، والحكومة المتمثلة برئاسة الوزراء نائمة، ولا تحاسب! وليس هنالك لجان تُعْلم مسؤوليها، أن هنالك تقصير في الجانب الفلاني، ولا سيما الخدمي وهو اعقد الملفات، كونه متشعب وليس لجانب دون الآخر، والمثير للغرابة بين الحين والآخر، ترى مفرزة تعمل في الشارع الفلاني، وخلال دقائق معدودة! تنصب مطباً، الغاية منه تقليل السرعة للسيارات، لان هذا المكان عائد للجهة الفلانية، وعكسه هنالك تخسفات متروكة، تكبر شيئاً فشيئاً، لتكون حفرة في وسط الشوارع المهمة في بغداد، وهذه الحفر حدثت من جراءها حوادث تصادم للسيارات، جراء هروب السيارات منها . الحديث طويل ولا ينتهي من هذه الحفر في الشوارع، وتمنياتنا لو هذه المفارز التي تقوم بنصب المطبات، تهتم بالتخسفات! والإسفلت المخلوع من الشوارع لترممها، ونتمنى أن تكون هنالك مراقبة لكل الشوارع . هل الأموال هي التي تجعل نصب المطبات، لا يستغرق كل هذا الوقت؟ فيا حبذا بنفس تلك السرعة والهمة، ان تقوم وحدة من الوحدات التي يتم تشكيلها، تقوم بترميم تلك الشوارع، وتعمل على إدامتها بين الحين والآخر، لا سيما أن السيارات تعاني من هذه المطبات، التي تتكون جراء إنقلاع أجزاء من الإسفلت، وتعمل حوادث على الطرق، وهو خسارة للمال والبشر . الى السادة المسؤولين، إذا أردتم أن ترضوا الخالق والمخلوق، إعملوا وأبدعوا بالعمل، وهذا الذي أشرنا اليه، هو جزء من عملكم، ونجاحكم متعلق بالعمل الذي تقومون به، سيما وأنتم تعملون لقاء رواتب، هي ملك الشعب وليكون رزقكم حلال
أترُكوا المَطَبّاتْ وأصلِحوا التَخَسُفاتْ
اترك تعليقا