آه من آخر المشوار…
محمد حمد
تلتقط الطرقات صدى انفاسي
باذآن عمياء
وعيون صماء !
بلا ردّة فعل او لمسة دفء تُذكر…
امضي إلى حال سبيلي
تلاحقني جوقةُ من عابري السبيل
مجهولي الهوية والاهواء
يتحركون بشكل عشوائي وبانتظام مُمل
وسط تقاطع الاتجاهات
ووجهات النظر المتضاربة
ترافقني حتى نهاية السنتيمتر الاخير
من آخر المشوار
(اه ياخوفي من آخر المشوار…!)
مدجّجة بنظرات احتجاج تشبه الزجاج المدبّب
تخرج احيانا من أحجار الرصيف
واحيانا اخرى من أوراق الشجر الملتصقة
على آثار أقدام حيوانات بشرية أليفة
من نفس فصيلتي الموشكة على الانقراض
بسبب ارتفاع منسوب العواطف
فوق مستوى البشر العاديين
بثلاثة اقدام…
..
“
..
ا
ٓ
.