مصطفى منيغ
بشار ورقة في ملف اندثر ( 3 من 5 )
قلة الحياء السياسي ، المتخذة للنظام السوري من أطرافه المفككة لغاية الرأس . كتصرف جانبي مَظهرا وأكثر استنفارا في الأساس ، سمة تتخطى المتفق عليه بين فقهاء السياسة القائم على استدراك مستجدات القوة المفروض التعامل معها بحَكَامَةٍ رشيدة لا تترك للصدف حتى مسايرة عاطفة الميل الصوري للمنهارين حتما ” كبشار (بلا) الأسد” ، الذي مهما لحاله ومآله بالنار والحديد ساس ، سيتبدد.. فقهاء التزموا الصدق مع أنفسهم ومجتمعاتهم المتقدمة ماديا أو السائرة في الطريق إلى التقدم المادي.. عمدوا لحركية تجتاح سبلا تؤدي آخر المطاف إلى “مربع” تتجمع داخله منطقة الشرق الأوسط (ولا شأن لشمال إفريقيا به بعد جمهورية مصر العربية ) وفق توجهات ثلاث، إن عم التناقض بين اثنين منها استطاع الأخير التأثير لتتوحد جميعها على نقطة ارتكاز واحدة المتمثلة في تغيير شأن الخريطة السياسية الحالية بنفس المكان وفق زمان محدد بعناية . توجهات ثلاث حصيلة اجتهادات ابتدأت من عقدين على وثيرة متأنية قطعت مراحل متعددة لتصل إلى الآن ، وصعب بل جد صعب ترك من لم يفهم (في إطارها) بعد ، أن الشعوب صبرت بما فيه الكفاية وتجلدت بقدر ما يهون حيالها أي صنف من التضحية ، وقررت الالتزام بالنضال المنظم المنتظم حتى وإن بدا ” العفوي” خبرا قبل المبتدأ، لحكمة أن الهمس متى اختار التيار، الناقل لمزايا الاختيار، الضامن إعجاب الأحرار، مهما نأت بينهم الحدود أو الديار، تَحَوَّلَ لزئبق في تصاعده منبها لقساوة الجو من داخل محرار . توجهات لم يدرك “بشار” و ” معلمه ” المفلطح المنبعج” أن السياسة “الكلاسيكية المتجاوزة” (الجاعلة أي “حاكم” يتوهم أنه أسمى من حقوق الإنسان ، مهما كان ، وأشرف من الشرف بالبهتان، المانح مفاتيح التشييد في أي ميدان، بتصاميم تعبر بالدليل والبيان ، عن الاستبداد والطغيان ، الزارع في مُخَيخِ خادمه السجان ، أنه والقضاء الأعمى سيان ، الماسك صولجان الشعوذة السياسية وتخاريف تُنْقِلُ المخبول العقل لأشرس حيوان ، الغارق في عالم شهوات الشيطان ، المبتسم لمن شاء معاملته في آمان ، المتجهم حالما اطلع على جهة تدعو في غنى عنه بالإحسان ، الضارب عرض الحائط بالقوانين المنصفة نزولا لإرضاء “فلان” أو “فلان”) لم يعد لها وجود إلا في محيط الميئوس من استمراره على قمة الهرم الحاكم وبخاصة في سوريا لب المربع المذكور وخلاص الميدان ، من طيش بائع المواطنين والوطن، لدولة إيران ، بأبخس الأثمان . مربع بالقوة محصن ، للديمقراطية والحرية والحقوق البشرية يضمن ، للعرب والإسلام وكل العقائد السماوية الشرعية والأديان ، فضاء ينعم بانتشار السلام والاطمئنان ، متشبث بروح محبة الأوطان ، الشامل للأهالي دون إقصاء العمل المشرف ، والتمتع بالراحة الفكرية متى طرق باب أي مسن الخريف، والحرية في التعبير كدفتي التجديف ، تدفعان زورق الكرامة لشط مفعم بالربح الحلال ، رغم جدية مراميه فالمقام بين جنباته لطيف ظريف. كيف …؟.
إلى الجزء الرابع من ” بشار ورقة في ملف اندثر”
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل
www.mounirh1.blogspot.com