فالح الفياض يعد لمجزرة جديده في ليبرتي على وفق اوامر عصابة ولاية الفقيه
متابعة – صافي الياسري
ان يعمل العميل المجرم فالح الفياض على طاعة اوامر الجلاد خامنئي فهو ليس بالامر الجديد ناما ان تسكت الحكومة العراقية التي تعده احد موظفيها المسؤولين عن اخطر ملف انساني وهو ملف اللاجئين الايرانيين المعارضين لنظام خامنئي فهو المصيبة التي لا يمكن السكوت عليها ويجب تكرار الاشارة اليها والتحذير مما يدبر لها بليل.
الخبر الاخير الذي وصلنا يقول ان نظام الملالي يعمل على تنفيذ مؤامرة جديدة لقتل السكان العزل في مخيم ليبرتي أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة الرئيسية للنظام الايراني وذلك من خلال استخدام فالح الفياض الذي يترأس لجنة قمع مجاهدي ليبرتي. انها مؤامرة سبق وأن نفذ مثيلها النظام في أشرف ما أدى الى مجزرة جماعية طالت 52 من السكان العزل واحتجاز 7 آخرين بينهم 6 نساء في الأول من ايلول/ سبتمبر 2013.
وخلال الأيام الأخيرة وكذلك امس الثلاثاء 14سبتمبر2015 تم استقدام أكثر من (20) من عملاء وزارة المخابرات وقوة القدس الارهابية لنظام الملالي تحت غطاء «عوائل السكان» الى ليبرتي من قبل سفارة نظام الملالي في بغداد ولجنة قمع المجاهدين في ليبرتي برئاسة فالح الفياض.
وقام العقيد صادق محمد كاظم والرائد احمد خضير والنقيب حيدر عذاب من لجنة قمع ليبرتي بتمرير هؤلاء من عدة نقاط تفتيش ونقلوهم الى محطة الشرطة في ليبرتي. انهم وما ان وصلوا الى مدخل المخيم حتى رفعوا شعارات مهددة ومستفزة ضد السكان والتقطوا صورا وصوروا أفلام من نقاط مرتفعة ورموا أحجارا.
ولم يتمكن هؤلاء العملاء الذين جلبتهم وزارة المخابرات وسفارة النظام الايراني الى العراق وبغداد من اجتياز نقاط التفتيش العديدة والوصول الى ليبرتي لولا التنسيق والمشاركة الفعالة لجهات أمنية عراقية. ان هذه الأعمال تكشف عن نوايا النظام الايراني لتنفيذ حمام دم آخر في ليبرتي. وفي عامي 2010 و 2011 استقر عملاء النظام بجوار أشرف تحت يافطة عوائل السكان ومارسوا التعذيب النفسي على مدى 23 شهرا بحق السكان بالقاء الشتائم والتهديد بـ320 مكبرة صوت ليل نهار.
الشخص الذي يدير هؤلاء العملاء الذين ذهبوا إلى ليبرتي هذا الأسبوع هو المدعو مهران كريمدادي الذي في بداية عام 2003 أصبح مجندا لدى وزارة المخابرات مباشرة. وقد شارك خلال هذه الفترة عشرات المرات في مسرحيات تلفازية للنظام ضد مجاهدي خلق.
ان هذا العميل الذي يعمل في فروع وزارة المخابرات المسماة بجمعية «النجاة» و«هابيليان» في مدينة مشهد، نفذ ايضا المهمات المكلفة له من قبل وزارة المخابرات في محافظتي اصفهان وأذربيجان الغربية خاصة في عملية الكشف عن مناصري مجاهدي خلق وايذائهم وإزعاجهم.
كما انه كان من مديري ممارسة التعذيب النفسي لمدة عامين في اشرف وكان قد جلب مجموعات من العملاء إلى اشرف في كانون الثاني/ يناير و تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر 2011 واجرى مقابلات عديدة هناك مع وسائل الاعلام التابعة للنظام الإيراني والصور والأفلام المتعلقة به موجودة.
ان نقل العملاء الى ليبرتي يخرق مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 ديسمبر 2011 بشكل سافر. اضافة الى ذلك فان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق كان قد ضمن لممثلي السكان نيابة عن الحكومة العراقية بأنه لا يسمح لأي من هؤلاء العملاء بالوصول الى ليبرتي. وفي 15 اكتوبر/ تشرين الأول 2012 وردا على رسالة ممثل سكان ليبرتي بشأن نقل عملاء النظام الى مخيم ليبرتي، كتب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق : «رفض المسؤولون العراقيون رفضا قاطعا هذا الأمر… كما اني أطمئنكم بأن يونامي لا يسمح لأي أحد بالوصول الى مخيم ليبرتي بأي شكل من الأشكال».
ان هذا العمل غير القانوني والقمعي الذي ينفذه النظام الايراني بالتعاون مع عملائه العراقيين لاقى مواقف الاستنكار والادانة من قبل شخصيات وتيارات اروبية وعربية مختلفة على سبيل المثال:
أعلن السيد استرون استيفينسون رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق في بيان صدر في 7 سبتمبر الجاري اننا نعتبر « نقل مجموعة من عملاء النظام الإيراني إلى مخيم ليبرتي مسألة تثير قلقا كبيرا» انه «مؤشر خطير لاستمرار النفوذ والتدخل الإيراني الواسع في الشأن العراقي». وندعو« رئيس الوزراء العبادي لوضع حد لهذه الممارسات التي تتعارض بشكل صارخ مع الإصلاحات في العراق».
اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن سكان أشرف كتبت في بيانها: ما يثير الدهشة هو أن القائمين في ممارسة الحرب النفسية بحق سكان أشرف، هم الذين نقلوا هؤلاء العملاء الى ليبرتي ليرفعوا شعارات وتهديدات ضد السكان. الأمر الذي ينذر بكوارث. تلك العملية في أشرف كانت مقدمة وتمهيدات لتنفيذ هجمات ضد السكان مما أدى الى استشهاد أثر من 100 من السكان على مدى 4 سنوات. لا شك أن هذه المؤامرة قد نفذت بتواطؤ سفارة النظام الايراني في العراق مع حكومة المالكي آنذاك. والآن لا نستطيع الا ان نعبر عن قلقنا العميق ازاء هكذا اجراءات عادة تمثل مقدمة لهجمات مميتة وهي تجري في ظل حكومة حيدر العبادي.
وأما تجمع الحقوقيين المستقلين العراقيين فقد كتب يقول: اننا نحذر من احتمال الاعداد لمجزرة جديدة ضد سكان مخيم ليبرتي , وندعو كافة الاطراف ذات العلاقة لمنع حصول هذه الاعمال , ونطالب الولايات المتحدة الامريكية والممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة , باتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لمنع وقوع مجزرة جديدة ضد سكان مخيم ليبرتي , مشابهة لتلك التي حصلت في يوم الاول من ايلول 2013 ..
لجنة المحامين والحقوقيين العراقيين هي الأخرى قالت: ان هذا العمل يثير الاشمئزاز كما انه يثير القلق في الوقت نفسه، كونه من الأساليب والألاعيب المكشوفة لنظام الملالي وعملائه العراقيين الذين يمهدون الارضية لأعمال القتل والابادة ضد السكان. سبق وأن جرب السكان هذه التجربة الدموية عدة مرات في أشرف.
الهيئة العربية للدفاع عن سكان مخيم ليبرتي أكدت في بيانها: اننا في الهيئة العربية للدفاع عن سكان مخيم ليبرتي ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2014 حذرنا كما حذرت المقاومة الايرانية من خلال عشرات البيانات والرسائل الموجهة إلى المسؤولين الأمريكيين والأمم المتحدة من أن النظام الايراني يعمل على تكرار سناريو أشرف وإرسال عملاء المخابرات وقوة القدس الارهابية تحت غطاء عوائل السكان، ولكن مع الأسف لم يتخذ أي عمل مؤثر لدحر هذه المؤامرة.
المقاومة الايرانية من جانبها حذرت منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 من خلال عشرات البيانات والرسائل الموجهة الى المسؤولين الأمريكيين والأمم المتحدة من أن النظام الايراني يعمل على تكرار سناريو أشرف ونقل عناصر المخابرات و قوة القدس الارهابية تحت يافطة عوائل السكان ولكن مع الأسف لم يتخذ أي اجراء فاعل للحيلولة دون تنفيذ هذه المؤامرة. إن المقاومة الايرانية اذ تؤكد على التعهدات المتكررة والخطية للأمم المتحدة والحكومة الأمريكية تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي، فتطالب بالعمل العاجل لوضع حد لممارسة التعذيب النفسي بحق السكان وإبعاد عناصر النظام الإيراني عن ليبرتي تحت أي مسمى كان.