حتام هذا القتل البطيء لسكان ليبرتي يا ساسة العراق ؟؟
صافي الياسري
الاخبار تتواتر بين الحين والاخر من محتجز ليبرتي اللا انساني بتشديد الحصار الطبي حول السكان وتشديد الضغوط التي نوعت حصارات ما انزل الله بها من سلطان حتى شملت ادخال الملابس والورقة والقلم واشياء بسيطة لا نعرف لمنعها من مبرر اللهم الا الضغط النفسي الذي تنتجه مختبرات التعذيب في نظام حكام طهران الذين يصدرونه الى الفاسد الفاسق المجرم العميل فالح الفياض وزمرته /وهاهو الخبر المؤلم عن اخر شهيد من ضحايا الحصار الطبي في ليبرتي يطرق مسامعنا باسى مؤلم حيث لم تنفع
تحذيرات عدة لأطباء وممثلي ليبرتي في ما يتعلق بوضع القوات العراقية العراقيل في معالجة المجاهد عبدالعلي قنبري ونقله العاجل إلى أوروبا ولم تصل إلى أية نتيجة
ففي صباح يوم الاربعاء 2 ايلول/ سبتمبر 2015 توفي المجاهد عبدالعلي قنبري في مستشفى بألبانيا بخلفية نضالية لمدة 4 عقود بوجه نظامي الملا والشاه وذلك إثر اصابته بالسرطان والتأخير في علاجه جراء الحصار الطبي اللاإنساني المفروض على مخيم ليبرتي وهو الشهيد السابع والعشرون نتيجة الحصار الطبي على أشرف وليبرتي.
ان المجاهد عبدالعلي قنبري من مواليد 1948 قام بمناصرة مجاهدي خلق منذ السبعينيات من القرن الماضي ولهذا السبب أعتقل وخضع للتعذيب وقضى في السجن مدة 6 أشهر. وبعد انتصار الثورة ضد الملكية انضم إلى صفوف مجاهدي خلق بشكل مهني وحتى آخر أيام حياته لم يتوقف عن نضاله الدؤوب ولو لحظة واحدة رغم تفاقم حالته المرضية.
وكان 4 من الأطباء المجاهدين في مخيم ليبرتي بعثوا برسالة مشتركة إلى نائب رئيس اليونامي في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2012 معربين عن قلقهم تجاه بعض المرضى المصابين بالأمراض المستعصية بمن فيهم عبدالعلي قنبري وتعرضهم للخطر بسبب هذا الحصار نظرا إلى فرض المضايقات والعراقيل من قبل القوات العراقية في العملية العلاجية للمرضى في ليبرتي.
كما بعث المستشار القانوني لسكان ليبرتي برسالتين إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة في بغداد بتاريخ 21 و 24 حزيران/ يونيو 2014 مذكرا فيهما بأسماء عدد من المرضى المصابين بالأمراض المستعصية الذين تم منعهم من الوصول إلى المستشفى لمدة أكثر من أسبوعين وقد طالب بالتدخل من أجل نقل هؤلاء المرضى إلى المستشفى. وكان عبدالعلي قنبري الأسم الثالث في كلتا الرسالتين المذكورتين والذي يجب احالته إلى الطبيب الإخصائي وإخضاعه للعلاج بالطريقة الكيمياوية.
وبهدف العمل في أسرع وقت ممكن لعلاجه قدم ممثلو السكان إسم عبدالعلي قنبري من خلال مختلف القوائم لنقله إلى خارج العراق عن طريق اليونامي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والسيدة جين لوت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة وكذلك مباشرة إلى الدول الأوروبية وأكدوا على ضرورة نقله العاجل. الا انه نقل إلى ألبانيا متأخرا جدا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 حيث خضع مباشرة لعملية العلاج هناك الا انه وبسبب التأخير واستفحال المرض في جسمه فشلت جهود الأطباء لإنقاذه.
وقدمت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تعازيها إلى المجاهدين الأشرفيين مستذكرة بالمجاهد عبدالعلي قنبري، واصفة شجاعته وإخلاصه والإيفاء بعهده في أصعب الظروف أنموذجا من إرادة الشعب الإيراني لإزالة بساط الديكتاتورية في إيران. ودعت السيدة رجوي الحكومة الامريكية واليونامي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والحكومة العراقية إلى عمل عاجل لوضع حد لسجن ليبرتي والحصار الجائر عليه الذي يعتبر من أبرز الجرائم اللا انسانية للحيلولة دون تكرار مأسي مماثلة والمزيد من قتل المرضى بطريقة الموت البطيء.
المجد والخلود لشهداء اشرف وليبرتي والخزي والعار لمن يحاربهم من اللصوص والفاسدين .