دعوات مبتسره ودعوة أزعم أنها ناضجة…‏

موسى فرج
دعوات مبتسره ودعوة أزعم أنها ناضجة…‏
 
موسى فرج
 
 
هذه الأيام بين يومين والثالث تصلني دعوة من فاضل أو أفاضل للانضمام لتجمع سياسي يسعى ‏لتهيئة نفسه للمشاركة في الانتخابات …وطبعاً معظم تلك الدعوات واردة من تجمعات ترفع ‏لافتات المدنية والمواطنة وأنا لا أشك بسلامة نوايا معظم مطلقيها ولكن ما أحب أن أبينه في هذا ‏الجانب التالي:‏
‏1.‏ نحن في غرة الثلث الثاني من عام 2020 ولسنا في منتصف الثلث الأول من عام ‏‏2003 وخلال هذه السنوات اكتظت أرض الرافدين بعدد هائل من أنبياء السياسة وثبت ‏إن الغالبية الغالبة منهم دجالون…‏
‏2.‏ هذا يعني أن المواطن العراقي لم يعد يثق بأنبياء السياسة ولو كانوا من أولي العزم ولكن ‏في حالة واحدة قد يصدق فيها المواطن العراقي وهي تلك الحالة التي لا يظهر فيها نبي ‏سياسة يدعي أنه مبعوث ولكن أن تتوفر فيه خصلتان …‏
الأولى: أنه إذا رفع ذراعه اليمنى أودى برقاب سبعون ألفاً ومثل ذلك إذا رفع اليسرى…‏
الثانية: هذا المبعوث لازم يتربع على الأرض ويترس شليله شدّات من الدولارات، اليجي ‏يشيل شده واليعصي يقصف عمره وعمر الخلفوه…‏
‏3.‏ والا ترجع حليمه لعادتها الأخيره وتكون النتيجه عزوف 83% من الناخبين عن ‏المشاركة بالانتخابات المقبلة وتنحصر المشاركة باتباع أحزاب الفساد والمحاصصة ‏انفسهم لتنتج “علم ودستور ومجلس أمة …كل عن المعنى الصحيح محرّفُ” كما قال ‏الرصافي …‏
الدعوة التي أزعم أنها ناضجة:‏
قيام تجمع من المثقفين والسياسيين المخلصين بتثقيف الناس بالتحذير من خدعة الانتخابات ‏المبكرة دون استكمال إصلاحات جذرية تشمل قانون الانتخابات وهيئة الانتخابات وشخوصها ‏ودون استكمال إعداد وتطبيق قانون الأحزاب ومن دون تقويض نفوذ أحزاب الفساد ‏والمحاصصة في الشارع العراقي…‏
ويكون ذلك من خلال الآتي:‏
‏1.التمسك ببقاء حكومة الكاظمي لأطول فترة ممكنة على أن تنجز المهام المطلوبة في أعلاه ‏ومراقبتها بشكل يومي وفي حالة تخاذلها أو تقاعسها يتم حشد الجهود للمطالبة بحكومة ‏طوارئ من خارج الأحزاب تقوم بوضع المهام المذكورة موضع التنفيذ…‏
‏2.رفض أي استعجال لأنهاء مدة بقاء حكومة الكاظمي وسلق الحلول سلقاً…وإبقاء فترة ‏بقاءها مفتوحة ليتآكل نفوذ أحزاب الفساد والمحاصصة في الشارع تدريجياً…‏
‏3.حشد الشارع والجهود المجتمعية للتمسك بانتخابات حقيقية ورفض أية انتخابات مبكرة ‏تعيد الأمور إلى المربع الأول وترسخ استمرار الفوضى والفساد والتبعية …‏
‏4.حشد الجهود لإعادة تشريع قانون الانتخابات مجدداً ليس على أساس الدربونة والمحلة ‏وإنما على أساس التمثيل الحقيقي لاستعادة سيادة العراق ووحدته وقيام حكومة رشيدة ‏والمجيئ بمسؤولين نزيهين يخضعون لمساءلة الشعب بعيداً عن قرقعة السلاح والخضوع ‏لسلطة الكواتم …‏
وفق الله الجميع….‏

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد