
ملاك العوام
محتم قدري هذا الصباح
وافق غائم بالتوقع
يخفي جبالا من حذر
ووقع الخطوات يشبه
نقر الذكرى
على ناقوس الألم
على زجاج الاحتمال
فلتودع كل طيوف
أمسك
كل الأماني
وما ترسمه…
التقاويم من سنين
أمسك زمام الوقت
وطول النهار
أمسك عتمة الليل
قهري والانتظار
بحجم عشقنا
الذي تناثر
شذاه
بحجم وطن فقد مرافئه وحمائمه
فقد شواطىء الأمان
في دروب الشام
التي ارضعتنا الإباء
و عتقتنا بالياسمين ….
من سمائها
نور قلوبنا …
و من ترابها
ملح اجسادنا
والكحل من مآقي أمهاتنا….
هذا هو طريقها
تخطه الشمس
وتلوح في أقصاه
أشجار عالية….
وأكواخ تشبه
أمانينا
لها رائحة قديمة…
خصبة تلك الارض بالطحالب
أكواخ
تكسوها
غلالة من حزننا
وتزين أعتابها مواجع الزمن
تتوزع في زواياها
صحف عشقنا
وحرف بخاصرة الزمن وشمناه
صور الأيام المنسية
صور لهمسات دين
حث على صلة الرحم والمحبة
وبهاء حلم لم يأت
بقي عالقآ على وسادة
حشتها الأيام بالأشواك
بصبار….
بطعم
العلقم كانت تلك الشفاه…
وكنت تلك السابحة
بعمق كل تلك الأحلام
………..
٢٩ // ١١// ٢٠١٩
جرح نازف